ان قوام الحياة الانسانية الصحيحة هي أن تستطيع أن تلتزم بأمر الله بلا مواربة ولا مداهنة ولا مجاراة ليخلو لك وجه الحق من دنس الرغبة والانابة لغيره وتتطهر من رجس التبعية للأهواء والرغبات الفانية الآنية لنكون في سياق تطورنا يقودنا العقل وتلهمنا الروح ولا يقاومهما الجسد فتتحقق العدالة رب قائل ماهي العدالة في قولنا وتصرفاتنا رغباتنا روحانيتنا تعاملنا مسارنا صلاتنا طهارتنا التزامنا وعبادتنا هل في كل ذلك يجب ان تتحقق العدالة كنت اعتقد وما زلت ان العدالة لاتتحقق الا عند الله عز وجل ومعه ومنه وعنه فكيف نعدل على انفسنا لتتحقق لنا امنيتنا في اتباع شرع الله والسير بمنهج صراطة وهل نستطيع تحقيق تلك العدالة فإذا اخذنا من مفهوم العدالة الاستقامة فهل الاستقامة تظهر العدل في رقينا وتطورنا سمعا وبصرا ولسانا فكرا ومنهجا واتيانا أم الاستقامة تحتاح الى طريقة تكون لها صراطا أم الطريقة تحتاج الى منهج يبدو فيه كيفية العمل ودقة التطبيق أم المنهج يحتاج الى معرف نلوذ به نتعلم منه نستهدي به نستلهم منه كل مانحتاجه في فهمنا معرفة دقة الصراط ومنهجه ليكون لنا سلوكا آمنا نرتجي به لقاء وجه الله آمنين مطمئنين أم المعرف يحتاج منا الى الطهارة حتى نتخلص من تبعات الأنا ونصدق في اخلاصنا بمنهج الحق، أم الطهارة تحتاج منا الى السكينة التي تذهب عنا رجس الشيطان، أم السكينة تحتاج منا الى معرفة مرادنا من الحق ليكون التصديق ايماننا، أم المعرفة تحتاج منا الى اليقين الذي هو زوال الشك والتردد وكبت النذوات، أم اليقين يحتاج منا الى صفاء بالنفس وصدق في الوصل والتواصل .. الخ .