نعلم أن الإيمان حد به يتم فصل الرغبات والغرائذ والشهوات عن معرفة الله ومعرفة عرفانه لتكون الاستقامة في الوصل، والاعتبار في الذكر، والتماهي مع الحقيقة، ليكون الايمان شعلة نستضيء بها بلا شيء سواها لنرى بها بقصدنا لله مخلصين له فلا نحتاج معه سواه، فلنبعد أدوات حياتنا الجسدية من الدخول في حرم احرامنا بالحق ولا نشرك بعبادة الله غيره فتبقى الأغيار خارج مسلك اقبالنا عليه ليكون الاقبال فناء في حضور وحضور في فنائنا بلا غيبة لنا عنه ليكون الإيمان طريق ومسلك وعبادة ومنهج في طاعة الله فتتحقق لنا فضيلة عظيمة وهي أن لايدخل الغرباء على منهجنا ومسلكنا وطواعيتنا ومعرفتنا للحق تعالى فيتفرد المؤمن في اقباله على الحق وحيدا فريدا .