شهر الصوم والصيام
شهر تفرد في الزمان لسكون الزمن فيه وتفرد به الزمان لبدو الحركة الساكنة منه لأن رمضانه لايروح ولا يجيء ثابت في دواميته وشهره قائم لصيّامه يصومه من شهده ويؤدي فيه العبادات من تيقنه واصطبح فيه بصبح الصدق والإعتكاف واليقين نعم أنزل بشهره القرآن موضحاً الحق والباطل والخير والشر والسنة والفرض والمحكم والمتشابه كتاب لاريب فيه هدى للمتقين ففي صومنا تعبر المزايا الحسنة الى موقع اطلاقها من سجن الكثيف نحن نتهيء بالصيام حتى صرنا بشهره قائمين وبصومنا نرقب نعمل بكيف نعبر بشهر الصوم نشهده نصومه نؤدي فيه عباداتنا المفروضة تأخذنا فيه إليه ممدوحة طاعتنا لنشهد فيها صورة حال حالنا في إقبالنا لنركن في قيامنا بشهر صومنا معرفة وولاء للحق بشهره تستولي علينا رقيقة الروح الروحانية تأخذنا من بشريتنا تحملنا تودعنا في سرادق رحمته, يكتنفنا لطفه, تموت أنانا, نخرج من الأجداث أحياء, تنار جباهنا, تبتعد عنا ويلاتنا التي سلبت منا حب طهارتنا, نستجدي الرحمة أمام باب عظمته, يترفق بحالنا وتتغير أحوالنا بليل نهاره كلي أغلق أبوابه كلها عن الموانع والقواطع وبدا فيه باب واحد مشرع لقاصديه هو باب الرحمة لصيام شهره ترعانا ناشئة ليله بسراية سره ومقاصد عهده نقف خاشعين بصراطه القويم أمام باب عظمته لنسمع منه ادخلوها بسلام آمنين ونحن له حامدين شاكرين لنكون في دوح رضوانه عبيداً صالحين 0