Admin Admin
عدد المساهمات : 304 نقاط : 951 السٌّمعَة : 62 تاريخ التسجيل : 12/05/2015
| موضوع: حلائل الصوم السبت يونيو 13, 2015 4:29 pm | |
|
حلائل الصوم لنكن في يوم صومنا باحثين عن الصدق والطهارة فينا لنجعلها دفة سفينتنا في شهرنا هذا نتزود بخير وصالح الاعمال للقاء الله في شهر الله ومن يتق شر نفسه يعمل بطاعة الله ولتكن السكينة والوقار رقة اقبالنا على الحق وعلى الخلق بالحق والخشوع دأبنا والخضوع لله عبوديتنا في صومنا نخاف الله ولا نعصيه ({وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }{فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }النازعات41 صدق الله العلي العظيم . نرجو من الله ونحن نقف بين يدي عظمته نردد (رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }المائدة83) وقد طهرت نفوسنا والحواس من العيوب ودواعيها ومثبتاتها وتقدست السرائر بلطائف الرحمة وتتطهر الجسد من حب الشهوات .. وواليت الله بالحق واليقين والصراط والصدق حتى صرت عبدا له لاتأخذك بالله لومة لائم وخشيت الله حق خشيته في السر والعلانية لاترى فيه الا الحق ولا ترى في نفسك الا العبودية لله وفي يوم صومك قد بعت نفسك بكل مالها وفيها من خير لله والله تعالى (وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111. لأن في صوم العبد سر بينه وبين الإله لايبيحه لأحد فإن استكمل فيه مانقص عنده والتزم بما شدد عليه وأكد فيه عهده وميثاقه فقد فاز برضى الله فاتقوا الله حق تقاته والتزموا أمره ونهيه . اياك أن تكون ممن يفرشون الأرصفة في أيام شهر رمضان للنظر على المارين والمارات وبيدك وفمك وعلى لسانك مايفطرك فتكون ممن يطلب من الله أن ينزل به العقوبة .. وإن أشد الخلق بغضا لله وعداوة للحق واستخفافا به هم المتهاونون فيما فرض الله العاملون على مخالفة الشرع وهم متعمدين المخالفة . ماأقبح منظرك وأنت تفترش الرصيف أو غيره والطعام والشراب في يديك والناس صيام لعلك لاتخشى الله لكن الله عز وجل تخشاه الضواري وصلد الصخور والأفاعي فلا تبخل على نفسك بالرجوة من الله عفوا وغفرانا في شهر الرحمة ولا تجعل من نفسك ضغينة وحقدا وكرها وتتعمد مخالفة ومضاددة الله عز وجل والله يحب المحسنين لأنفسهم حتى يكون الصوم صوم المنافذ والجوارح والفكر والقلب واللسان والعينان ليكون الصوم معراجا لبلوغ التقوى والورع والسكينة والتوبة لتكون الانابة المرجعية الصالحة في اقبالنا على الحق بالحق ليكون لزاما علينا طاعته في قبول امره ونهيه لنكون في يومنا وشهرنا وعامنا صائمين قائمين لانبيح لأنفسنا الخروج عن طاعة الله عز وجل ..
| |
|