Admin Admin
عدد المساهمات : 304 نقاط : 951 السٌّمعَة : 62 تاريخ التسجيل : 12/05/2015
| موضوع: القائم المنتظر والحديث عنه الأربعاء يونيو 10, 2015 10:07 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القديم وحده الذي أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده لاشيء قبله ولا شيئا بعده والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وآله الطاهرين . أحباؤنا قراء العلويون والكرة الزهراء مقال يوضح فيه تلاوة لمعنى المقام والزمن تميز بالظلم والطغيان وجميع الجمع يستسقي الله والصرخة كموج البحر تتلاشى الأولى فيظهر صوت الأخرى .. اضطراب وأنواء وموت ودمار ولن يستقر فيها ذهن الإنسان وادراكه لمعاني الحكمة الخفية . كتب العابرون عناوين كثيرة ونشرت مقالات ورأينا في صدر صفحات زماننا الكثير من الدعاة والدعوات تحت اسم الهدي المحمدي وقطعاً قليل منهم من يتبع رسولنا الشفيع سيدنا محمد وآله عليه وعليهم السلام والكل بمضامين الأقوال تذكر أو تدعو الى معرفة معالم النهاية . بدت للأعين لذة الناظرين وحياة يقين إن كان مدوناً أو غير مدون والظلم وجد لكي تقتل به النفس البريئة .. واللمز يحق بالكلام وحتى الكلمة التي كانت منذ الأزل فهي كائنة لكن أهل زماننا غزوا الكلمات بالتحليل والتأويل وتركوا التسليم لله وحده . هالات كبيرة وعناوين عريضة متنوعة البلاغة . اقول ولا أقصد أن ألوم صورية المقالات تبدو وكأنها غير ملتزمة بما هو منصوص عليه وبالأخص الحديث عن قائم آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله وهو الأمر المعتق الذي يجذب الأسماع اليه لكن مع هذه كذلك يبدو وكأن الناس استخفت بالحضرة الإلهية بهذه الإفتراءات على الله ومتبعي الدين الحنيف . يجب أن يقال جواب لأسئلة متعددة لكي تظهر الحقيقة فالحق ان أردنا أن نقيمه يحتاج منا أن نطلب شاهدين عدول أو يمين على كتاب الله أما الحقيقة لاتحتاج الى شيء فهي بيّنة بذاتها دامغة غيرها بذاتها فمن الأسئلة اجتناء: س- اذا كان المعتقد عندنا أن القائم قادم فهذا يعني السؤال من أين يأتي ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ وأين ؟ فإذا كان قدومه من السماء يهبط شيء ... هنا يبطل قولنا أنه من بين المواليد .. فإذا كان من بين المواليد فهذا يعني انه انسان .. وإن كان انسان هذا يعني يحتاج للإكتمال وإن احتاج للإكتمال يعني أنه متعرض للمحنة والاختبار وإن كان كذلك هذا يعني أنه يخطىء وهذا لايليق بمصلح الكون أن يكون خطاء . سوف يقول أحدكم وكأنه يتزاكى بالكلام فأقول له: أنت قاصر عن الإدراك أو مكابر أو بالأحرى متكبر ضعيف . نحن منكم عرفنا قول رسول الله صلوات الله عليه وآله : إني تارك فيكم ما إنْ تمسّكتم به لنْ تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرّقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما» . السؤال الثاني : لما كثر في زمن الفوضى والحرب وتداخلت الأمور وتشابكت الأحداث واختلط أمر الجهال مع الفقهاء وبدت شيوخ من الاسلام تلغي حقائق الشرع ووضعوا مكانها افتاءات هي أشبه بالكفر بل هي الكفر بعينه لأن كل قياس بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . أما بلغاء العلويون رحمهم الله أسموا ذواتهم بأسماء مسوخ كالطير الحر والأبابيل والفينيق والثقلين .... الخ وحتى أحدهم يقول أنه وحي الأسرار أي أنه الكلمة التي هي بين الله والعبد الرسول .. تخيل هذا الاسم الذي يدعى به ولو عرفناه لذهدنا منه كشكل إنساني لذا في هذا الزمن كثرت الدعاة والمدعين وأصحاب الفتوى التي يخجل الإنسان من ذكرها لأنها لاتمت الى محمد والقرآن أو الحديث النبوي أو أقوال الأئمة بشيء ولا حتى توجد خشية من الله وأمره وللحقيقة نقول : أننا قرأنا عنكم أنتم أيها الأعلام أنه يدعي هذا الأمر ثلاثة عشر شخصا وهم من سلالة أهل بيت النبوة ليس الخلاف على كم مدعي بل الخلاف عن ماذا يحمل من أمانة السماء . أنا أُجلّ قائلاً واحداً أن يزدري ويتكلم وكأن الأمر معقود له لكني أقول له الله لايستحي أو يقول أمرا ما وأني أخذ عليك كثيرا ولي عليك عتب أن تطعن على الناس أحكام مستخف بها بهم لأن من بعض المدعين لايحمل شهادات عالية ولا هو أكاديمي ولا يلبس ربطة عنق فالرد لم يكن أي من الرسل متعلماً حتى النبي محمد صلى الله عليه وآله الا شيث الجد الثاني للبشرية ولا يؤخذ على هذا قطعا حتى لو أخذ يكون المدان أنت لاغيرك ومن المحبب منا لك أن لسانك لاتذكر به عورة مؤمن . عندنا علويون وشيعة وفروعها بين الخلائق إن هذا المصلح عليه السلام قادم من السماء نورانيا نراه وليس قياس بالمنطق ومحاكاة الناس بما يرضي أذواق الآخرين إنما حقيقة القول هذا شرع ونص متكامل وأمر كوني لاخلطة له بين الأمنية والرغبة فالقول الآخر هو الأسلم لأهل العلة ألا وهو ان كان يقدم من عين الشمس ويأتي البيت العتيق ويجعل ظهره متكئا عليه ويقرأ الأربع كتب المنزلات ويقول من أراد داؤود فأنا داؤود الخليفة ومن أراد موسى الكليم فأنا موسى الكليم ومن أراد عيسى فأنا عيسى من روح الله ومن أراد محمدا فأنا محمد وأنا خليفة الله في الأرض بل أنا بقية الله في الأرض فإذا كانت الأمور هكذا أين الحديث الذي تقول فيه أنه الآن بين المواليد وإذا كان هذا المولود مولود يولد لوقته فالله على كل شيء قدير . اختر لك واحدة .. قادم من الشمس أو مولود في الأرض فإذا كانت حكمية عمته هي دايته .. من سوف تكون دايته الآن ؟ أما الآن سؤال للكلام وليس للجواب عليه إنما كلام فإن أتانا مدعي وقال أنا ابن الحسن العسكري محمد بقية الله المنتظر اطلبوا منه البيّنة وإني قرأت نصا في أحد الكتب لأحدى المذاهب الاسلامية وهي : بحذافيرها كما وردت ( إن أتى مدّع وقال أنه الحجة المنتظر يجب أن يقدم بينة على قوله ألا وهي أن يظهر خمسة أشخاص من عالم الغيب الى عالم الحضرة وأحد هؤلاء الأشخاص أنسان بشري ) . إن أتى بالبينة هذه فهو طلبة الأولين والآخرين ونحن له منتظرين وموقوفين بأمر الله العلي العظيم لهذا الأمر وإن لم يستطع أن يقدم هذا الدليل فهو مدع وادعائه لايلزم الا نفسه . أما أنت أيها الناقد لهذه الأمور هل عندك اعتقاد أن هذا الحديث والحدث سيكون أم أنك تقول فقط للتسلية وكأنك تملك الدنيا وبيدك زمامها وتمسك عنانها أم أنت من الذين يقولون غداً كنظيره اليوم يعني اعتقاداً لاحشراً ولا نشراً ؟؟!!. فإذا كنا نحن نعطي بطاقة شخصية وهوية انتماء لقادم السماء فهذا يعني نحن اساس الحركة ... ومقدرات التكوين بيد أمثالكم وقد تعاد الكرة كما قيل قديماً وكأن من حاصروا شهيد الشهداء أبي عبد الله الحسين منه السلام هم شيعته والذين منعوا الماء عنه وعن أهل بيته وإخوته وبنوه هم محبيه ... فكيف اذا قدم منقذنا وقال انا ابن نبيكم وأتى بحجته أتقبلون أنتم علويون وشيعة وسنة وفرق الاسلام كلها أم تقولون أنه ساحر مدّع يريد الزعامة ووقتها أنتم تريدون أن تحاكموه وتتبرأوا منه كما تبرأ بعض الحواريين من عيسى المسيح . أنا أُجل شخصاً أن يوجه الناس لمعادات هؤلاء بالقهر والحقد لمجرد أنه سمع حديث منقول قد يكون لاحقيقة له . اصفن ركز أيها القارى تمعن أين موقعك من حديث عبر .. وإني أرى الأكثرية تطلب الفرج وهي معادية له بل لاتقبله ، إني حزين عليك أيها البقية عندما تأتي نورا هابطاً من السماء فأنت وقتها جليل قدوس مكرم من الله أما عندما تختلط مع البشر فأنت مقهور لامحالة .. ورافضي هذا الحضور الغير مألوف كثر.. وبالحتم لاغرابة لأنه ابن رسول الله حورب وجرت مجريات كربلاء والزمن الشاهد .. نعم يتراجع أكثر القائلين به لغاية بأنفسهم ولا يجيب هذا الإمام المنتظر الآتي من عمق الزمن ليدل ويحكم على الطغات ويقيم العدل ..
علي ابن المحمود ابن الضيعة العالية
| |
|