في مطلع كل فجر وعلى مدى لحظات زماننا نتطلع الى العفو من الله ونترقب غفرانه ونسعى لتحقيق ذلك بمنه ولطفه ففي كل شيء لنا فيه حيز نرتقي فيه أو ننحط به لتكون الفضيلة هي المكان الآمن والحيز المناسب الذي به نرتقي في الانسانية باتجاه الاقرب للاستقامة والاحسن تقويم فالفضائل قيمة معنوية عليا نستدرك فيها حال أنفسنا المطهرة في عذوبة اقوالها وافعالها نرى بتلك الفضائل الطهارة والعمل الصالح والروية ودقة التطبيق وفيها تكتمل مداركنا النفسية والعقلية لنجعل في بيوتنا الحسية محلا للفضيلة وقابلا لها ومقبولا فيها اسوة بإسوة لقول الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21 صدق الله العلي العظيم لكن أين تلك الفضائل وما محلها إذ الشر وتبعاته يجول جولته وتشتد وطأته تارة يخبو وتارة يشتد تأثيره تلاحقنا تبعاته تذلنا شهواته تبلينا افعاله والنفس لاترى في الشر الا نتيجة فعل قبيح من أفعالها لذلك هي راغبة بالهرب منه.