الشيخ احمد الطيب امام جامع الأزهر

الى الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر
من أمي في العلوية
رسالة مفتوحة
في حديث لشيخ الأزهر أحمد الطيب في الأيام الرمضانية على التلفزيون المصري قال < تحفظ أهل السنة على إمامة علي (ع) المنصوص عنها بالوحي الرباني ويرفضونها جملة وتفصيلا ويعتبرون قول الرسول (ص) ( من كنت مولاه فعلي مولاه) لايصلح ان يكون نصا صريحا يلزم المسلم بأن يكون عليا هو الامام _ وقول شيخ الأزهر ( التحفظ الثاني على كلام الشيعة الامامية أنهم قالوا: أن الصحابة خانوا عهد الله وعهد رسوله باستلامهم الخلافة بعد نص الرسول (ص) في بيعة الغدير_ وأقوال أخرى نشرها موقع . مشيخة الأزهر , وعلى ذلك نقدم هذا الرد في رسالة مفتوحة من أمي في العلوية الى شيخ الأزهر .

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد :
مع بساطتي وحياتي الضيقة رأيت وأنا أكتب لك أيها الشيخ الطيب رحمك الله لن أذكّرك لأنك تتغاضى عن الذكرى ، لكن كلمة تقال : ماذا تقول غداً عندما ينشق عن جسدك الضريح وينفخ فيك من تلك الروح ريح ، وتسئل عن شبابك فيما قضيته ؟ وعن مالك فيما انفقته ؟ وعن عمرك فيما أفنيته ؟ هل لك أن تتحفظ على بعض وتجيب على بعض ؟ . أو هل لك الخيرة على هذا تجيب .... وعلى هذا لاتجيب ؟! وهل لك الاستطاعة أن تقول عملت هذه الخطيئة ، وهذه بلا خطيئة ، أقول هذا لأني أعلم أنك تعلم ، أنك آت الله فرداً ، شاهدت لك وعليك جوارحك ، والحق أنك تعلم قبل أن تجلس على منبرك وكرسيك في مكتبك في الأزهر ، أن كرسي هذا المنبر نحن من صنعه، وأقام بنيانه، مع هذا ، هذا لايفيد ولا يخلدك . أم من الدين أن تحكم على سيدنا علي وتسلبه ما أعطته الذات الإلهية والحضرة المحمدية من عطاء رباني ؟؟ أتطعن بناموس الأوصياء وصي النبي محمد صلى الله عليه وآله .
أتقول والعظمة بائنة في كلامك في حديث رمضان المبارك على منبره وفي الأزهر الشريف الذي بناه أحفاد علي متبعوا الإمامة . فالحقيقة ليس لأمثالنا أنا وأنت وهو من لهم الحق في القول في جلالة امام المتقين ( العلويين ) ومن نحن لنسلبه حقه الرباني نعلم، تعلم، ويعلم أمثالك مهما بلغ تعدادكم ومراكزكم الدنيوية من أسماء وألقاب .. أن من تحاورون وتتحفظون على أمير المؤمنين علي أنه ليس من أوصي له الرسول الأكرم محمد بن عبد الله بأنه الوصي ، وقوله له : اسحاق بن موسى بن عبد الله بن يزيد الانصاري قال : حدثنا داود بن كثير الرقي ، عن محمد ، عن سعيد بن المنكدر ابن المسيب ، عن سعد : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي ..
حقا حقك !! بل يجب أن لاتقبل بوجود من جذرت به معالم الصفات أن يكون إمامك ، بل تقول لترضي غيرك ، والسبب بيّن ، لأنك أنت من اتباع ابو الحسن الأشعري رحمه الله . لتغطوا خطيئة خلع قميص المعتزلة وانشاء مذهب الأشعرية. تعلم جيداً كيف غرر به ، والحق أنا مخطىء ؟؟ !! لأن علي أعظم من أن يرجح كفته أي من خلق الله لمَ !! لأنه النبأ العظيم ، ويعسوب الدين والحبل المتين .
سجل على صفحات قلبك وطيات صدرك لولا عليٌّ وسيفه وقوته ، لما كان اسلام بل كنا مذاهب بلا اسلام .
لاينفي عظمة علي إلا أحد اثنين: مارق أو منافق .. أجلك أيها الأزهري ، لاتقل اني فهمتك غلط ، بل أنت حقيقة تحاول وأمثالك ، أن تقضوا على المذهب الجعفري ومحبي آل البيت .ولا تتركون فرصة إلا تبرزون تحت ستار العروبة والاسلام . ماذا فعلتم عندما كانت معاهدة كامب ديفيد.
يجب أن تعلم، ان منا صيم أكثر منكم، ومصلين أكثر منكم، ولا توجد قرية بقرانا إلا وفيها مسجد وحالنا كحالكم .. تأخر السلف الصالح منا في القول بالحقيقة لأسباب اجتماعية وسياسية وإبادات جماعية ..
نحن تارة نخاف من ساسة البلد لأنه لايؤمن جانبهم وهم على مذهبكم وتارة من ارشاد سلفنا الصالح ، أن لانشق حاشية معكم ،لأننا نحترم انتماؤكم ، لأننا نؤمن بالمسار اليعربي ، وتارة لوحدة الكلمة . أما الآن بعد ماطمى الخطب حتى غاصت الركب في أوحال فتاويكم المخبئة التي برزت من نواديكم الباطنية . يجب أن نقول أنه يطعن عليك في مجلسك لأنه لنا . لقد جاريت طواغيت البشر في أحاديثك ، وتأخرت، حتى قلت بما أمر الله به /لعلة في نفسك/ .. وصمتَّ عندما طلب منك أن تنطق الحق في أحداث بلدنا الحبيب سوريا .
تجاهلت بل خزلت أكثر من نصف الاسلام بعدم قولك وانحيازك لأمر الله . لم تكتفي بل قادتك عصبيتك وأنت تعلم أنت للعلويين أقرب من السنة لأنك من أتباع الأشعري الذي الذي أسس مذهب الأشاعرة ../ لم توضح للسنة معنى الجهاد وكيف وبمن / بل أسهبت متحفظاً على أمير المؤمنين عليّ عليه السلام وقداسته وأسبقيته في الاسلام وعصاميته وزهده وعفته ،/ وتنكر وأنت تقر بقلبك أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذ البيعة والعهد والميثاق في الخيزران وتحت الشجرة وفي الدار والبيعة الكبرى بيعة يوم الغدير . يمكن أن يقال كأنكم تريدون أن تثيروها عصبية تحت شعار آخر ..
حقائق بيّنة، رفضتم فيها حق النبوة بالإرث، وهذا بيّن في كتاب الله بقولة زكريا كما ذكره الله تعالى : وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً{5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً صدق الله العلي العظيم ... ونكرتم حق العترة في خمسها الذي أنزل به حكم الله بالكتاب : وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ صدق الله العلي العظيم واستبعدتم الصلاة على الآل علما من لم يصلي عليهم فلا صلاة له واعتبرتموها بدعة . وروى أحاديثها مجمع الزوائد:1 /163، وأولها « عن بريدة قال: قلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك ؟ قال: قولوا: اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وآل محمد، كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ».
ويقول الإمام الشافعي: يا آل بيتِ رسول الله حبكمُ فرضٌ من الله في القرآن أنزلهُ كفاكمُ من عظيم الشأن أنكمُ من لم يصلي عليكم لا صلاة لهُ ..
ليس لنا أمل إلا بالله في قيامة قائمنا الذي أنتم رفضتم قدومه لأسباب تعلمها جيدا .. نعم إن التاريخ أغبر والقرن أشهب والعداوة بيّنة ولا ندري أسبابها .
نراك ذي عقل فلا تجعلنا نراك مع أهل الشك والشرك لاتطعن على صاحب الغدير بيعة رسول الله له . الله في الكتاب يقول : {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }الفتح10 صدق الله العلي العظيم .. وأنت تتحفظ أن رسول الله (ص) لم يقل اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله .
الإمامة وأهل البيت ج 2 - محمد بيومي مهران ص 106 :
قوله صلى الله عليه وسلم يوم الغدير : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله ..
في الواقع أن حديث الغدير ، إنما قد رواه جمهرة كبيرة من المحدثين والمؤرخين بعدة روايات ، وبأسانيد مختلفة ،
قال السيوطي في تاريخ الخلفاء : أخرج الترمذي عن أبي سريحة ، أو زيد بن أرقم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه .
وأخرج الإمام أحمد عن الإمام علي وأبي أيوب الأنصاري ، وزيد بن أرقم ، عمر وذي مر ، وأخرجه أبو يعلى عن أبي هريرة ، وأخرجه الطبراني عن ابن عمر ، ومالك بن الحويرث ، وحبشي بن جنادة ، وجرير ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبي سعيد الخدري وأنس ، وأخرجه البزار عن ابن عباس وعمارة وبريدة ، وفي أكثرها زيادة : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.
وعن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة السلولي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : علي مني ، وأنا منه ، لا يؤدي عني ، إلا أنا أو علي.
وروى ابن ماجة بسنده عن البراء بن عازب قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج ، فنزل في بعض الطرق ، فأمر الصلاة جامعة ، فأخذ بيد علي ، فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه ، اللهم عاد من عاداه.
وروى الإمام أحمد في المسند بسنده عن البراء قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا : الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، تحت شجرتين ، فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي ،فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : فأخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. وذكره المتقي في كنز العمال ...
أنت توالي ابن المقطم[ جبل في القاهرة] خوفا من الخطيئة معه وكأنه لايهمك الخطيئة مع علي ولي الله ولا توالي ولي الله وتعلم أن عليا ولي الله . هذه من حقائق الطريقة العلوية أيها الشيخ فالحقيقة لاتغطيها أقوالكم وهاهي تبان تدريجيا سلبياتكم وظلمكم للعترة واللأيمة .. تعلم أن الأمويين خانوا العهد عندما قامت جعدة بسم الامام الحسن عليه السلام بوعد معاوية لها بزواجها من ابنه يزيد..
والعباسيون مافعلوه في أتباع علي من البرامكة .. وبني عثمان ( الأتراك جناح أردوغان ) مافعلوه بنا ، والآن أنتم بكامل تعدادكم ، أما كفاكم ظلما وجوراً لآل البيت ، أتعلم مايقول عني العلويون وأنا أكتب هذه العجالة ؟ يقولون : أني كافر متهتك ، لأني بحت بهذه الأقوال وأنت تعلم أنها معلومة عند الجميع ، فكل الخلق عراة أمام بعضهم ويخدعون أنفسهم على أنهم في حلية مزدانة .
نعم مررتم ضمن ست وثلاثون وأربعمائة وألف في البغي والطغيان والظلم والجور على عترة رسول الله (ص) وشخص عليّ. والحقيقة المحمدية فهي لاتحجب لأننا نرضع حبه قبل الفطام من وقت لباؤنا الرضاع الأولى وحتى النهاية..
نَكرنا هشام ابن عبد الملك ابن مروان وأنت تعلم أن مروان طريد رسول الله عندما تجاهل عبور فتى بني هاشم زين العابدين واستلامه الحجر وقصيدة الفرزدق لهشام تنبئه عندما قال هشام من هذا فقال الفرزدق:
هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ، وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِل ُّوَالحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ، هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ، بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا وكذلك تعلم تجاهل المأمون العباسي لعلي ابن موسى الكاظم وزجه في السجن ثم ارسال السم له بحبة من عنقود العنب ..
كفاكم تجاهلا واخشوا الله بدل أن تخشون الناس .. أخجل أن أقول احتراما لرسول الله (ص) وخوفا من جرئتكم على رسول الله(ص) بأن للخلفاء مناقب رحمهم الله لكنها لو بلغت مهما بلغت سمواً ورقياً كلها اعتراف الخلفاء وقولة لرسولنا الأكرم (ص) كل مناقب المسلمين في الحاضر والمستقبل لاتوضع في ميزان مقابل قول رسول الله صلى الله عليه وآله بعد أن عمّم ودرّع عليا لمواجهة عمر ابن ود العامري بقوله: برز الإيمان كله الى الشرك كله ./ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌ وآله‌ وسلم : لضربة عليّ أفضل من عبادة الثقلين ، أو : لمبارزة عليّ لعمرو أفضل من أعمال أمّتي إلى يوم القيامة ، وصرخة جبريل عليه السلام: لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي.
والله إني أذكرك بما لم تنسه أبداً وأما شاهد القول ماقاله داهية العرب عمر بن العاص قبل ألف وأربعمائة سنة على منبركم أنتم في الجامع الأموي عندما غمز له معاوية أن إصعد المنبر وتكلم مسيئا طاعناً على عليّ فأنشد ماقاله أبو الحسن البغدادي الملقب بالناشيء الصغير يمدح آل البيت ومن تلك القصيدة هذه الأبيات:
علي الدر والذهب المصفى وبــاقي الناس كلهم تراب
هو البكاء في المحراب ليلاً هوالضحاك اذا اشتد الضرابُ
هو النبأ العظيم وفلك نوحٍ وبـاب الله وانقطع الخطابُ
ليس لك ولا لأمثالك ولا لأحد في الكون كافة من الطوائف والملل والنحل بكل عديدها ولا بفقه ولا بشرع ولا بعلم ولا بعدل ولا بفصاحة ولا بمروءة أو نخوة أو تقية أو اعجاز كلها جمعت في النبأ العظيم . وليد الكعبة فخراً ودايته حواء وأسيا ومريم العذراء وصفية الهاشمية. نعم إنه ولد في بيت الله وليس في بيوتكم لهذا المثل الأعلى كانت بيعة الغدير من جدك وجدي وأجداد المسلمين أجمع تمت لعلي من أمر الله لعلي ابن ابي طالب . وعلي تعلم أنت أنه قسيم الجنة والنار وغيرك الكثيرين .
أما أنت أيها الشيخ الطيب رحلّتّك بقولك صنيعة داهية العرب ابن العاص مع فطام . ليس سراً أن الخوارج دزّوا على عليّ، ابن ملجم المرادي فطعنه .
والآن أجبني أتقرون حقيقة وتعتقدون أن الإمام الحسين بن علي منه السلام قبض مظلوماً احتز رأسه ليقدم الى يزيد سيدكم . أحقاً تعتقدون وتعاملون أحفاد النبي بني علي المرتضى على أنهم أحفاد الرسول . أم هناك أحفاد للرسول غيرهم ؟؟؟؟.
تاه بل ضاع بل شرد الزمن والتاريخ لوثة زعمائكم وماتت نفحة الايمان فيكم . من أنتم لتفتون بأمر قطعه الله كمثل آية التحريم لما أفتى شيوخكم بنكح الأمهات . لمَ فتيتم أن يقتل الاسلام بعضهم بعضا ؟ لمَ أنت تحاول أن تقول أن عليا مثله مثلك ، الى متى تتهمون العترة وتسلبون حقها وتتنصلون من الحكمة وتجتهدون على كتاب الله وأنتم تعلمون أن القرآن نزل في بيوتهم وليس في بيوتكم أو بيوت أجدادكم وتعلمون أن الفتح على يد علي وليس على يد أصحابكم . من ينتسب للمصطفى أنتم وأبنائكم وأجدادكم ... أم أبناء علي ؟؟ ألستم تتكلمون على منبرنا في الأزهر ؟ الستم أنتم أخرجتم الفتاوي ؟ ألست أنت على وشك اعطاء صك براءة لمن ظلم آل بيت النبوة ؟ لمَ تفتحون الكتاب ، والكتاب مقلوب عليكم ، أسماء ومسميات لمَ تريدون أن تنبشون رفاة أجدادكم غضين طريين ؟ لمَ ياشيخ في مركزنا ومدرستنا الروحية تتهمون عليا بأوهامكم ؟ لمَ أنتم متشددون متطرفون أكثر من غيركم وأعني الغير من يذبح بالنصال وأنتم تغتالون بفتاويكم التي غايتكم فيها أن تقطعوا الحبل الممدود من السماء الى الأرض.
ضاعت ظلامة أهل البيت عندما بدأتم بالقياس ، أشعري أنت تحب أن تكفر عن ذنوب عشيق فطام ، أليس الرسول محمد بن عبد الله (ص)القائل :./ علي مع الحقّ والحقّ مع علي
وهذا الحديث من الأحاديث القطعيّة الثابتة عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد رواه أكثر من عشرين صحابياً، منهم: أمير المؤمنين، أبو بكر، أبو ذر، عمّار، عبد اللّه بن عبّاس، أبو سعيد الخدري، سلمان، أبو أيّوب الأنصاري، جابر بن عبد اللّه، سعد بن أبي وقّاص، عائشة، أُمّ سلمة... ./ الترمذي، في حديث بسنده عن علي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد جاء فيه: «رحم اللّه عليّاً، اللهمّ أدر الحقّ معه حيث دار»/
أتمنى أن لاتقول شيئا وكفى النقاش بيننا لأن هذا يسيء الى الاسلام والدين علما إن رصيد عليا وبنيه في السماء تحسدهم عليه الخلائق ، لمَ ؟لأن عليا ليس وراء الخباء وأنت تعلم أن الجبال تبكي من ثقل ماعليها من كلام علي وفصاحته وتعلم أنه لاتحجبه الشمس ولا تترحل عنه ، أما أنتم أصحاب الفتاوي كابن تيمية والطنطاوي والقرضاوي وأنت أيها السيد لستم من المعصومين ولا أنتم إلا أتباع أئمة المذاهب : الحنفي والحنبلي والشافعي والمالكي وفئاتهم وأقطابكم منهم: الباز عبد القادر – والامام الرافعي – والشيخ الدسوقي - البيهقي والنووي والغزالي والعز بن عبد السلام والسيوطي وابن عساكر وابن حجر العسقلاني والقرطبي والسبكي.
قتل الله فيكم العصبية والقياس ولا عذر لكم لأنكم تعلمون قداسة من تحاولون أن تبرزوا أن أمير المؤمنين علي منه السلام من كان عاجزا ويردع أسيادكم عما ارتكبوه . سمعت بما جرى في سوريا، ونحن اليوم زعماؤنا ينهون أن نفتح حاشية معكم لننا ضعاف ، والحق لانتمنى أن نفتح مثل هذا الأمرلأن البلاد بحاجة الى وحدة الكلمة . ويبقى سؤال واحد لكم : لمَ لم تتقيدوا بآية التحريم كما وردت نصاً في كتاب الله . فحلل البعض البغي والسفاح في جهاد النكاح ، وكأنه لاقضية في الاسلام تحتاج أن تحل الا هذه المشكلة .
فالتوبة الى الله أثوب والطهارة ألزم .
واعتذر منك لأنني قرأت ماكتبت في حديث رمضان وأخذتنا الغيرة على صاحبنا وإمامنا وكان لابد من هذه العجالة .
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين والحمد لله رب العالمين .
والسلام
علي ابن المحمود
ابن الضيعة العالية