انه عيد الفطر
يوم به تجتمع العبادات وتسقى الأنفس الزكية من رحيق الحياة وقد مر المرء برحلة شهره بيوم الاستغفار والانابة صياما وذكرا وصلا واتصالا صلاتا ونسكا عبادة فيها بلغ غايته وسكنت سريرته وتنعم برؤية ليلة القدر وسلم كلا لله وأقام من نفسه بتوفيق الله عبدا لله بالطاعة والتسليم وشهد على نفسه انه لله عبدا ومن نفسه الواهية الضعيفة قرب قربانه وايقن بولائه وتسمى بعبوديته مؤمنا بالله لله وعرف معاده وانسلخ عن كدرته وغابت عنه أوهامه وتوقف فعل شهواته وخاطب نفسه انه العبد الذي يرجو من الله ان يستحق أنعم الله
كل عام وفطركم سعيد وصومكم مبارك وطاعتكم مقبولة وعيدكم فيه الفطر الأكبر بيومه الزاهرش