تطوف بالمذكرة ... الخيلاء إن لم نكن مؤمنين فتجد ذاتها بعد حين في الخلاء لا حس ولا حسيس ولا أنس لها وليس عندها جليس .. وللحق نقول أنه موجود منا من هو صائد الأخطاء يعظ بما يخدم الفناء ويتناسى غدا يوم الحشر والوقوف امام تلك الباب محشورا والخلائق تشكوا حالها وقلة اعمالها ..
فمن شهد على نفسه بالعبودية لله افلح وزكى نفسه عندما يقر لله بالاحدية وأنه خالق الجزويات والكليات .
استقم ايها الأنسان اعبر مخاضة العبور وأنت تحت راية الحقيقة المنصوبة بحدية الكتاب والسنة المشروعة كن مطواعا ولا تكن عاصيا كن شاهدا ولا تكن رافضا هذه النتائج المبحوث عنها من الاقدمون وصلونا إلى هذه النتائج فعلينا أن نكتمل لنستحق الباقي علينا لنتركه للأتون بعدنا ولا نجعل لهم متاهة لكي يبدأوا من نقطة الأنطلاق الأولى واذا كان كل منا يرمي مافي يديه فهذا يعني اننا بدأنا من العدم ونحن الآن في ذروة الحياة بالمعرفة والعلم لكننا يجب أن نكون شرعاً .. في طور الأكتمال
استيقظي بنا معالم المعرفة فالروح شفافة تهدينا مناداتها لنا فلنسمع كيف علينا أن نكون من وراء المجهول لنحظى بالحظوة الموفقة من الله مدها وإلى الله المعاد قصدنا ديار اولئك ذوي الجنان هدوء لا ضجة ولا ضجر ولا موت ولا قهر ماتت الحيرة ورحلت معالم البؤس والشتاء.. نهزأ بالارياح .. نسكن العواصف حركة لا ضجيج فيها بل حياة خالدة وأن قصدنا النعيم المفقود اليوم وهو الفردوس الموجود غدا فلنلبي دعوة الله ونتبع ما أمر ونقر بسمعنا وأطعنا ما أمرنا وننتهي عن المنهي عنه أنسجي لنا عباءة ايتها السماء فالظل الوسيع مقر العابرين الوالجين وراء حدود الزمان لنشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين
علي ابن المحمود
ابن الضيعة العالية
الرئيسية 