ماذا نعلم عن عذوبة الماء المعين

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا نعلم عن عذوبة الماء المعين
ينفتح الكون ويمتد ويتسع ويعظم النداء ويمتد صداه والمؤمن كأرض عطشى تستقبل مايأتيها والقلوب الواعية طاهرة والذاكرين قضوا أوقاتهم ذكراً وعبادة .
من الحسن أن ندرك نحن واقع .. نحن والحق .. لم يصغر الكون أو يغبر أو يتلون أو يتعوكر .. لكننا نحن من تخرج من أعماقنا الآهات والأنين لمَ لأن الرغبات كثرت والصراع احتدم بين مادتي الفناء والبقاء .. وعلى أبواب الجنان نحتدم .. نعم إنها زينة للمتقين .. إن غلقت الأبواب أو فتحت لايدخلها الا المؤمنين والأخص التائبين ذوي الأعمال المبرة الصالحة مع الطاعة والخضوع لله وحده .
أما من كبرت وكثرت أوزاره فهو في دنيا الضياع والوهم .. حذر بالابتلاء ورمته خطاياه وانذر التائهون ومرت بهم النكبات ...
ومهما صرخنا ... أين أنت ,, لقمان الحكيم لن يسمع لنا نداء أو دعاء وتبدو منا الحيرة عندما توصد بابك أمام الجناة ومهما كبر ضجيج اللائذين فحكمة الله جارية ولا يمكن ان تتبدل ولا يكسر الجدار عن الكنز الدفين إلا إذا كنا نحن من نستخرج كنزنا لمَ ؟ لأنه دفين لنا مخبئ معبأ حتى حين
نعم الكلمات تسمع من وراء الحجاب يطمع ان نشرب من الماء المعين هذه أمنية كامنة بنا لنا فلا تغلق بابك دونها كن أخي طامعاً وواثقا بأن ما عند الله خير مما في يدك ..
ملح أجاج في جسدك يقتل الأمل يرميك في البيداء والتيه والصحراء خاب عنها كل نوع من مزن الرحمة لو كانت مدثرة بالحكمة ..كن لله عبدا طائعا افضل من ان تكون لله عبدا معاندا

علي ابن المحمود
ابن الضيعة العالية