Admin Admin
عدد المساهمات : 304 نقاط : 951 السٌّمعَة : 62 تاريخ التسجيل : 12/05/2015
| موضوع: كتب عليكم الصيام الثلاثاء يونيو 16, 2015 8:45 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183 صدق الله العلي العظيم . أيها الصوم قدمت والقلوب مشغولة بدواثر الدنيا والعين منهمكة بروافد لذة الحياة والأذن قد أغشاها غبرة الدنيا والفكر متعكر نتيجة الجائحات التي تطيح بكل شيء في بلادنا كأنها زلزال محمول مع الأسف تحت راية فتاوى تتسمى باسم الاسلام والبغي فيها مزخرف متوج بالجهل والشهداء تستقبلها ملائكة السماء وعلى الأرض الأحزان تترى وفي القلب غصة هل نحن ممن استفادوا من هذا الأحداث .. هل لملمنا جراحنا .. هل اتسقنا بسياق الهداية .. هل قمنا من بين الأموات .. هل لذة الحياة فارقت ممشانا أم مازلنا نتراجع أمام الزحف الهائل من أوساخ الدنيا وكدرتها.. ونحن رباه اليك قادمون مهما كان شأننا .. وكل .. بما لديه عنك مشغول إلا الخلص الأتقياء الذين عملوا ليكونوا أوفياء بما عاهدوا عليه الله يوم قال لهم : ألست بربكم .. وفالوا بلى شهدنا .. فكانوا الشهود على أنفسهم بما أغناهم عن شهادة غيرهم عليهم والله خير الشاهدين فخاطبوا أنفسهم في كلية الزمن أن يكونوا مخيرين باختيارهم الأحسن تقويم ولسان حالهم يقول لاتظلموا فتظلموا ولا تسافهوا فتذهب ريحكم ولا تماروا فتضلوا عن طريق الصواب ولا تضجروا لأنه إن أحزنكم مافاتكم فلن يعود وإن أفرحكم ما أنتم فيه فقريبا عنه أنتم زائلون ولا تغفلوا عن ذكر الله لأن ذكر الله لذة للذاكرين وأقيموا الصلاة بأوقاتها لأن الصلاة عماد الدين + ان قبلت قبل ماسواها وإن ردت رد ماسواعا + والتزموا الصمت الذي فيه التفكر بخلق السموات والأرض والتزموا التخلص من كل بغي وحيرة وضلال لأن ذلك ضياع وغربة ومتاهة وهلاك . والبسوا رداء الحلم فهو من زينة مكارم الأخلاق واسكنوا بالصبر لأن به الصيام يثبت ويصح وقولوا الصدق لأن به النجاة من كل عيب واجتنبوا قول الزور والكذب فهما لايتلاقيان ابدا مع الحق وصراطه واشهدوا الحق لأن كاتم الشهادة آثم قلبه .. وابتعدوا عن الافتراء فليس من شيء أضل العبد أكثر من الافتراء لأن به ثلاثة حوامل للبغي هي : الصمت عن الحق .. وقول الزور .. والشهادة بغير الحق .. واجتبوا الخصومة لأن الضغينة تفسد الفكر وتبهت الخشوع وترضي الغرور وتضل السبيل .. ولا تظن السوء بأحد من المؤمنين لأن ذلك شروع بقتل النفس الطوافة بحرم القداسة .. فابحثوا عما تعلمون واتركوا مالايثبت صحته لكم حتى لاتكونوا ملامين أمام قبولكم بالحق وابتعدوا عن الغيبة والنميمة لأن من اغتاب أخاه فقد أكل لحمه ميتا إن اغتابه بما فيه وأما إن اغتابه بما ليس فيه فقد بهته وإن النميمة صيد ابليس وفيها وقع التدليس وحرمة على كل جليس . وليكون صومكم معتبر مقبول مرجو فيه الرحمة لابد من تذكر ماذكرناه ومن ثم الصلاة في الصوم رقي وطهارة وايمان وثبات على الصراط وعبور الى الدرجات العلى وتلاوة القرآن اذ به مفازة النجاة من هجمات الشيطان وجنده والاستغفار والتوبة لتكون الانابة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
| |
|