Admin Admin
عدد المساهمات : 304 نقاط : 951 السٌّمعَة : 62 تاريخ التسجيل : 12/05/2015
| موضوع: النوري في صورة موفقة الأحد يونيو 07, 2015 9:40 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتنا الأعزاء: لو أن الله وضع لنا في وديعته السماوية التي هي فينا أن نفهم ماتقوله الأرياح وكيف يسبح الديجور وكيفما نشهد عندما تطلع الشمس وكيف نقضي الحكمة في عتمة الليل لكنا ندرك أن السكينة ريح وهبها الله للعرفة منا وللأتقياء هؤلاء علموا كيف ينتمون الى الشعلة البيضاء ويحتمون بظلالها في كبد السماء .. رايات النهاية تخفق في الأثير كما تخفق القلوب في الصدور عندما أذن مؤذن معلنا أن لنا لقاء مع مؤمن استخلص العبر وشهد اللقاء مع ذاك البقية المنتظر والحق الآيات في كلمات والحقيقة في الآيات لانستطيع أن نحبس الريح ولا نقدر أن نجعل أهل السماء تبكي علينا . نديمي قديمي نحن رجوتنا أن يأتي فرج الله وحمايته لنا والله قال: {أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }النحل1 .. بعد مد وجزر وقبول ورفض كأنه رأت صواري مراكبنا شواطىء النهاية وأعيننا تنظر الى هناك وراء المرئي من سدرة السماء . هل نرتجي حقيقة أن نكون مع أولئك العائدون المرتجعون الموقوفون لنسأل عن سيرة الخلود وعمارة هذه الدار من تاريخ كنا يوماً نرى أنفسنا جيران الله في المكان وقتها ماذا فعلنا وما هي النتيجة اذا كان كل شيء تسيره الإرادة نبكي ذواتنا عندما نعلم أننا نحن لسنا مع العير فيضطرب فينا نادي الفكر وتؤنبنا مطايا الشوق والعقل يضرب يجزر لأن النتيجة محسومة وحسبتنا أن للمدار لقاء ويقترن الكوكب مع النجم بخطى آخر الزمن . لن نكتب عن نقاط علام اكتتبها الزمن ودثرها النسيان بل نحن نحي الحقيقة .. واستوضحنا أننا نسئل غدا عن كل مرورنا ومع هذا العلم بالنهاية نحن تناسينا الفريضة والنافلة وابتعدنا أجيالا وبفسحة تقصيرنا عن تطبيق الشريعة والالتزام بأمر الله وحده .. والله جعل بيننا وبين الحقيقة المحمدية ألف حجاب وألف بوابه ومتقول ذي معلومة ومع هذا أودعنا أنفسنا الخطاءة وادّعينا الاكتمال كأن موكب الرحالة ختم رحلته . لن نكتفي لأننا .. قارن بعضنا روحه بنفسه بجسده الفاني والعظمة الإلهية جعلت المزروء للفناء دائم الفناء والباقي فينا استخف فينا وبقيت قيم النفس مورّدة تعطي النتائج .. أنثبت لها أنها رأت أنها أصبحت كرة في لهيب النار والنار تحرقه ولا يتألم لأن عصب الألم مات براسه أو شلته ارادة الله . تكيف ايها المخلوق أتساوي ذاتك بمن لايتكيف ؟!! هل قدر لك أن تكون هكذا ؟... قال رسول الله صلى الله عليه وآله حكمة بالغة .. هل نستبدل العبادة بالعبارة ؟!!! أم بالحلة الرحمانية ؟ . أم أنه نلبس بزماننا ماتنظر اليه أعين غيرنا ، حادثنا الزمن ونصح بلا احتراز . أولئك خرجوا عن طور أمره ونواهيه والآن في مدّ من الخطيئة اخترقنا حدود الله بلا خوف أو خجل أو كلل . قصة بل رواية من روى لنا أنه اعتمد الأفكار التي علينا أن نقول بها ونسأل عنها لنرى لحالنا حل .. هذا منقذنا بدا ببجة من ضياء .. ويبقى سؤال ذوي اللانتماء سؤال لكي يجعل له حلا من أمر الله .. من تورد هل يلبس العباءة أم كشتيزاً أم يقدم من السماء تمرجحه القدرة ؟.. ويسمع صرير الحبال والمراسي أو بالأحرى يجب أن نسأل هل يكون كأحدنا ؟..!! هل سيأتي أو يختار صورة من البشر موفقة لها عنده .. فيسكنها شاخصه النوري ومن ثم ينطق بالفعل والفاعلية ويسكن فيها شاخصه النوري مقدماً فيها الوسيلة على الغاية .. لنرى أنه علينا نحن أن يبحث كل منا عن أناه من ضمن ومفاهيم ردمت عليها مياه من ملح أجاج .. وأنت رحلت منك الحاسة الذوقية لذا تحسبه ماء طاهراً عذباً فراتاً .. ظمآن أنت فاشرب منه فهو منهل الناطقين أسمعتهم أم قرأت عنهم . فمن الذر الأول داعيته يدعو الى نفسه ألا وهو الله رب العالمين
علي بن المحمود ابن الضيعة العالية
| |
|