بين الجهل والعقل

بسم الله الرحمن الرحيم
بين الجهل والعقل
في الاقبال على الله أسئلة تقض مضاجعنا وتؤلم شكيمتنا وتزدرء برغباتنا والله يقول : قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً{103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً{ صدق الله العلي العظيم ..لنجد أن رأس كل شقاء وجسد كل بغاء ومسرى كل ضلالة هو الجهل وأصل الفسق هو العناد وأسوأ انواع العناد هو التزاكي الممزوج بالافتراء تلك عادات قديمة اصلها ومنبتها ومجراها وشجرتها الشر المجتث وتحاول ان تستدعيه لإحياء رغبة شهوة عبثا تفعل .
كما أن رأس كل سعادة هو العقل وما بين العقل والجهل يهيم الفكر برحابته أو يتيه في غرائبه سواء كنا أحرار أو مقيدين فالحر مع الجهل جاهل والمقيد بالعقل عاقل والعاقل لايتوه في استغراب ألوان الشهوات بل تلفظه الرغبات ولا تأنس به الزينة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال : حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الايمان حتى تزهد في الدنيا . ومن زهد في الدنيا عمل للحد من اشباع رغباته الجسدية لأن من كان همه رغباته فقد وقع بأسر شهواته وصارت ملذات الدنيا أكبر همه واتباع الهوى يحجبك عن الحق ويسلب منك الصدق ويبعد حسك وجنسك من الالتزام بالشرع وكلما أمعنت في اتباع الهوى زادت غربتك عن الحق لأن دواعيها لاتنتهي والحياة جدا قصيرة ومقسمة على مراحل عمرك فاجعلها في طاعة الله تربح سني عمرك ويصبح زادك أكبر من حجم عمرك وعملك ..

» العلم قبل الجهل