القول في القائم عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

نتيجة مانراه من الحتمية والضرورة أن نعلم مسلكة ومذهبة ديننا الحنيف بلا تغيير ولا تبديل أو اجتهاد أو قياس عليه .. حتى لانقع في التشبيه والتعطيل .. ولا تسيؤا الظن بنا .. فقد قطعنا مجال السبقة .

الحمد لله وصلى الله على نبينا وسيدنا وشفيعنا أبا القاسم محمد وعلى أهل بيته اجمعين
أما بعد : احبتنا قراء [العلويون والكرة الزهراء ]أنتم من نكتب لكم بلا منّ أو اذية ولا فدية ولا طعام مسكين، إنما قلنا ولم نزل نقول، وخاصة عندما بدأنا بالكلام عن النسبة والأنتساب، لقائم أهل البيت وقائم أهل الزمان .....
فكان لابد من الاتباع الدقيق لما ورد نصا وشرعا ضمن مذهبية الشرع السماوي .. جالت المدبرة، وتسامرت مع الحافظة، وآلت عدم الخروج عن حدود القول الرباني، فكان لابد للعاقلة أن تدخل لتحسم الأمر .... وبالحتم عندما نجيب عن الأسئلة الواردة لابد أن يلتقي أناس من ذوي الظنون المالحة الكالحة، ولابد بعد أن يعترضوا على هذا المجيب بالاساءة .. علما ان كل مادون الله يستحق الشفقة عند الله ..
أما هؤلاء، لغاية بنفوسهم، من تلازم الشكوك مع الظن السيء، فهم جهلاء، وليس لهم تدبر أمر هذا المصطلح، مع هؤلاء الجماعة، ولابد أن يلتقى ذوي الظن السيء مع بعضهم، وخاصة يقول: الآن عرفنا بأمر القائم من العالم والأديان . وعندما يبررون هذا القول، لابد أن يقولون هذا مدّع مثله كمثل غيره ..
الجواب عندهم ورد في حديث علامات الظهور: أن القائم يحاجج كل أهل كتاب بكتابه، وخاصة بعد حديث رمضان المبارك، لذا أقول لامبررا ولا متهما ولا شاكا بعبوديتنا لله عز وجل وهذا فخرنا ..
نعم قالت زليخا – لمن قالت – {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53. وحتى قولها: قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ }يوسف51 صدق الله العلي العظيم .
فنحن وجميع المؤمنين نقول : أيها الظانون بالله ظن السوء، فالكلام لله، والعمل ان شاء الله يرضي الله عز وجل . ان هذا ابن المحمود، لن يحاججكم، أو يحاجج كل أهل كتاب بكتابهم . بل هي كلمة حق، فكل معتقدات البشرية أجمع فهي مكتوبة وبائنة على النت، ولم يعد هناك بحاجة إلى التذاكي أو التحاذق أو الممارات والمجارات ..
أنا أخ لكم، ظلمته أيامه، وقهرته ألسنتكم، ورمته في البيداء أيديكم، ووضعته في بئر الأراقش، وهي تتلوى من وهج وحرارة الصحراء، بلا شفقة ولا ندم . بظلمكم لنا مررنا بوادي الخوف، ومع هذا اعرف الكثير عن وقائع هؤلاء المدّعين، لأن البعض منهم طلب البيعة لهم، وهؤلاء ليس عندهم اقل ما يمكن برهان مادي ولا معنوي يتغطى فيه اخوهم .. إلا الكلام ... بالنتيجة فهم كما قال الشاعر :
أبا نوح مررت عليه يوماً فغذّانا برائحة الطعام
وقدم بيننا خبزاً شهياً أكلناه على رائحة الكلام
لست ملزماً أن أقدم أنا لكم، لكن عليكم، أما أن تقولوا حصحص الحق، وإما هيئوا نصالكم، أقول كلامي لأني عايشتكم، وزهدت فيكم، ورغبت في النيران، عندما بدأ الرجحان في ميزاني ...
اسمعوا ايها الموقوفون والمنذورون لهذا الأمر، اسمعوا اني ابرز لكم مكامن عقائدكم اسمعوا ايها الدهريون، الشمس لا تحجبها غيوم، ولا يرحلّها ليل ، ونحن على مرمى البصر من البدر الآزرق .. استأذن الله وما أفعله لأكتسب منكم شيئاً لكن النتيجة عندما يكون الهزيع الأخير من الليل ليلا،ً هنا تجذع صناديد الرجال، لمَ لأن الوقوف في برزخية مقابلة بدرها ببدري، ولا مبارات ولا مجارات، كفانا حدثاً وظنون سيئة وكثرت التخيلات، وفساد في الأوهام، وبعد في المزاعم ..
وصلى الله على سيدنا محمد وآله والحمد لله رب العالمين
+++++
علي ابن المحمود
ابن الضيعة العالية
++++
يتبع

» قيامة القائم
» المهدي المنتظر عليه السلام
» الامام السجاد عليه السلام
» القول الثقيل في رحابة الرحب
» القائم المنتظر والحديث عنه